رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بوفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد بالقاهرة، قائلًا: “أرحب بكم في مصر، وأرحب كذلك بكافة رجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية المشاركة في المنتدى الاقتصادي، وقيادات غرفتي التجارة في واشنطن والقاهرة
وأكد السيد الرئيس الاستعداد الكامل لأن تكون هذه النسخة من المنتدى الاقتصادي مجرد بداية لسلسلة من الفعاليات الأخرى، مشيرًا إلى إمكانية عقد نسخة أخرى قبل نهاية العام الجاري، ونسخة جديدة مطلع عام 2026.
كما شدد السيد الرئيس على حرص الحكومة المصرية على مواصلة الحوار البنّاء مع جميع الشركات المشاركة، مرحبًا بها وبالشركات الجديدة التي لم يسبق لها العمل في مصر، مؤكدًا أن مصر تمثل فرصة ممتازة للمستثمرين وللاستثمار بشكل عام.
وأشار السيد الرئيس إلى أنه شهد بالأمس مناقشات خلال المنتدى بين الشركات الأمريكية، تناولت الفرص المتاحة للعمل في مصر في مجالات متعددة، مؤكدًا أن السوق المصري سوق كبير، ويتميز ببنية تحتية متطورة تجعله قادرًا على استيعاب مختلف أنواع الاستثمارات. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة تشريعية تضمن حقوق المستثمرين، وبنية قانونية باتت مشجعة على الاستثمار.
وأوضح السيد الرئيس أن هناك مناطق في مصر، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تقدم امتيازات كبيرة للشركات الراغبة في العمل في مصر، وخاصة في مجالات التصنيع والإنتاج.
وأضاف أن مصر بذلت خلال السنوات العشر الماضية جهدًا كبيرًا لتهيئة بيئة حقيقية مواتية للمستثمرين، ليس فقط في السوق المصري، بل تمتد إلى السوق العربي، ثم إلى السوق الإفريقي، الذي يضم أكثر من مليار مستهلك.
وأكد السيد الرئيس أن العلاقات المصرية الإفريقية متوازنة للغاية، نتيجة لسياسات مدروسة انتهجتها مصر على مدار سنوات، ما يجعل الشركات العاملة في مصر تستفيد أيضًا من هذه العلاقات، حيث تكون الأسواق الإفريقية والعربية مستعدة لاستقبال المنتجات والصناعات الأمريكية التي يمكن تصنيعها في مصر.
وقال السيد الرئيس: “نحن ملتزمون معكم بإنجاح الشركات الأمريكية في مصر، وسيتحقق هذا النجاح من خلال النوايا الحسنة، وكل ما هو إيجابي من جانب الدولة المصرية، إلى جانب الإجراءات والإصلاحات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية لجعل مصر وجهة مناسبة وجاذبة للاستثمار”.
كما أكد السيد الرئيس أن مصر تمتلك عمالة لا تُقارن بأي مكان آخر، فضلًا عن أن تكلفة هذه العمالة تُعد تنافسية للغاية، إلى جانب تقديم الامتيازات المتعددة للصناعات والاستثمارات في مصر.
وجدد السيد الرئيس ترحيبه بالوفد الأمريكي، مؤكدًا أن هذه مناسبة جيدة للقاء في ظل الشركات الأمريكية التي ستُؤسس في مصر، سواء كشركات أجنبية خالصة أو من خلال شراكة مع القطاع الخاص المصري، سواء بين رجال الأعمال المصريين أو مع الشركات الأمريكية.
وفي ختام كلمته، اعتبر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعد فرصة جيدة لتشجيعه على الاستثمار، وعلى العمل والتعاون، وخاصة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووجّه السيد الرئيس حديثه للوفد الأمريكي قائلًا: “أرحب بكم مرة أخرى في مصر، وأرحب باستثماراتكم فيها، وتحقيق صناعات من جانبكم، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق النجاح لهذه الشراكة”.