شاركت المهندسة مروة حسين بوريص، رئيس مجلس إدارة الشركة المتقدمة للخدمات البترولية (API) ورئيس المؤسسة العلمية للطاقة، في جلسة حوارية متميزة تناولت “تحولات مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط”، وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، التي تعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة.
وشهدت الجلسة حضور شخصيات بارزة، من بينهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس صلاح عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للبترول، وشماندرا سينج مدير عمليات شركه كايرون للبترول، إلى جانب قيادات من وزارتي البترول والشباب، ومجموعة من الشباب المشاركين من مختلف دول العالم.
أخبار متعلقة
وخلال كلمتها، عبرت المهندسة مروة بوريص عن فخرها بانتمائها لأسرة تمتد جذورها في قطاع البترول لأكثر من 110 أعوام، حيث بدأ المسار المهني لأسرتها في هذا القطاع العريق منذ أن عمل جد والدها بشركة “شل”، أول شركة أجنبية تستثمر في مصر، ثم تتابع المسيرة من خلال الجد التالى في شركة آبار الزيوت الإنجليزية، ليأتي والدها كأول مهندس حفر مصري وعربي في هذا المجال.
وأضافت أنها بدأت رحلتها المهنية عام 2014، مدفوعة بشغف حقيقي، من مدينة رأس غارب، إحدى أبرز مدن إنتاج البترول في مصر، حيث وُلدت وترعرعت في بيئة بترولية بامتياز، ما ألهمها لتأسيس شركتها الخاصة.
وأشادت المهندسة مروة بوريص بأهمية اللقاء الذي جمع هذا العدد الكبير من الشباب من مختلف أنحاء العالم، واعتبرته منصة مثالية لتبادل الثقافات وتعزيز التنوع والانفتاح، كما يعكس حجم الإنجازات التي حققتها مصر في مجالات متعددة، وعلى رأسها قطاع الطاقة.
كما رحبت بالمهندس صلاح عبد الكريم والمهندس شمس، مشيدة بدعمهما للمرأة المصرية، مؤكدة أن حضورهما في الجلسة الحوارية يمثل رسالة دعم قوية للنساء العاملات في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت مروة بوريص أن المرأة المصرية تلعب دورا محوريا في صياغة مستقبل قطاع الطاقة، لا سيما في مجالات النفط والغاز التي لطالما كانت حكرا على الرجال. وأشارت إلى أن النساء قادرات على التميز والتفوق في جميع جوانب هذا القطاع، سواء الفنية أو الإدارية.
كما دعت إلى تعزيز تمثيل المرأة في اللجان الاستشارية الخاصة بمجال الطاقة، لضمان حضور الرؤية النسائية في استراتيجيات المستقبل، مع ضرورة إدماجها في مواقع القيادة الفنية وصنع القرار.
وشددت على أهمية التنسيق مع مؤسسات الدولة والشركات الاستثمارية لتوسيع برامج تدريب الفتيات في الجامعات والمعاهد الفنية، بهدف تعريفهن بفرص العمل الحقيقية في مجالات مثل الحفر والإنتاج والصيانة. كما دعت إلى تمكين المرأة من الدخول بثقة إلى هذه المجالات، وتشجيعها على ريادة الأعمال الخضراء وتأسيس شركات ناشئة تعمل في مجال الطاقة النظيفة، باعتباره أحد أهم محاور المستقبل.
وأكدت مروة بوريص أن المرأة، بما تمتلكه من عزيمة وإصرار، قادرة على تخطي كافة التحديات في مجال العمل.
وأضافت أن قانون العمل الجديد جاء منصفا للمرأة، حيث ألغى أشكال التمييز في بيئات العمل، وساهم في توفير بيئة عمل آمنة ومتميزة تدعم مشاركة المرأة بفعالية.
كما اقترحت ضرورة قيام الشركات العاملة في قطاع البترول والصناعات الثقيلة بتفعيل مدونة سلوك تهدف إلى تحقيق التنوع والمساواة، وتشجيع قصص النجاح النسائية.
وشددت على أهمية تنظيم برامج تدريبية تجمع بين التدريب الإدارى والعلمى، مما يسهم في تمكين المرأة وتأهيلها لتولي مواقع قيادية في هذه القطاعات الحيوية.
