أفادت مصادر مطلعة لـ”القاهرة الإخبارية” أن كلًا من مصر وقطر تسلمتا مقترحًا إسرائيليًا يتعلق بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات شاملة قد تفضي إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن المقترح تم تسليمه رسميًا إلى حركة حماس، وتنتظر الدولتان الوسيطتان رد الحركة في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول بارز في حركة حماس أن الحركة أعربت عن استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها، وذلك مقابل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأشار المسؤول إلى أن “إسرائيل ما زالت تعطل التوصل إلى اتفاق شامل، وتتراجع عن التزاماتها السابقة”، مضيفًا أن حماس شددت للوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، على ضرورة توفير ضمانات دولية تُلزم إسرائيل بتنفيذ بنود أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأكد أن الحركة تعاملت بـ”مرونة كبيرة” مع المقترحات التي طُرحت خلال جولات التفاوض، سواء تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار أو بملف تبادل الأسرى والمحتجزين.
كما لفت إلى أن الجانب الإسرائيلي يسعى لاستعادة محتجزيه دون تقديم التزامات واضحة بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً من القطاع.
وفي تطور متصل، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تقترب من تحقيق انفراجة في ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى أن بلاده تُجري اتصالات مستمرة مع كل من إسرائيل وحماس بهذا الشأن.
ومن جانبه، أبلغ ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن صفقة شاملة للإفراج عنهم “تلوح في الأفق”، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق بات مسألة “أيام قليلة”.
كما كشفت إذاعة “كان” العبرية عن وجود تبادل لمسودات وثائق بين إسرائيل ومصر، تتعلق باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، مما يشير إلى تقدم نسبي في المفاوضات، رغم استمرار الخلافات حول بعض البنود الأساسية.