أشاد النائب الدكتور عمر الغنيمي، عضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، مؤكدًا أنها تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتنقلها من مرحلة التعاون التقليدي إلى مرحلة الشراكة الشاملة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية.
وقال الغنيمي، في تصريح صحفي له اليوم، إن مشاركة الرئيس السيسي إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وبحضور ممثلين عن أكثر من 60 شركة أوروبية و100 شركة مصرية، تعكس الثقل المتزايد لمصر على الساحة الإقليمية والدولية، وتؤكد ثقة المجتمع الأوروبي في قوة الاقتصاد المصري واستقراره.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس تضمنت رؤية واضحة وجريئة للاستثمار في قطاعات المستقبل، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الدفاعية، وصناعة السيارات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الدوائية واللقاحات، وهي مجالات تُرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للإنتاج والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار عمر الغنيمي، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر يمثل دعوة مباشرة لتعميق التكامل الاقتصادي، وتحويل النظرة إلى مصر من مجرد سوق استهلاكية إلى شريك إنتاجي موثوق قادر على استضافة خطوط إنتاج أوروبية بكفاءة وتكلفة تنافسية، ما يعزز أمن الإمدادات الأوروبية ويقوي تنافسيتها عالميًا.
وأكد نائب الاسكندرية أن، هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في بناء تحالف صناعي وتكنولوجي مصري–أوروبي يفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص، ويعزز مكانة مصر كقوة اقتصادية فاعلة في جنوب المتوسط، مشددًا على أهمية الإسراع في تنفيذ توصيات القمة، خاصة إطلاق المنصة المصرية الأوروبية للاستثمار وتوسيع أدوات الضمان والتأمين للمستثمرين الأوروبيين.
واختتم الدكتور عمر الغنيمي حديثه، قائلًا إن قمة بروكسل شكلت خطوة استثنائية نحو اقتصاد إقليمي أكثر توازنًا واستدامة، ورسالة قوية تؤكد أن مصر أصبحت حليفًا صناعيًا وتكنولوجيًا موثوقًا لأوروبا في عالم تتغير فيه موازين الاقتصاد العالمي بسرعة.