رئيس مجلس الإدارة
د. مروة حسين

نائب رئيس مجلس الإدارة
م. ياسين الزيني

رئيس التحرير
ا. محمد صلاح

المدير التنفيذي
د. محمد زكريا

العلمين الجديدة تحتضن النسخة الثانية من «قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي» في أغسطس

كتب : أحمد أبوالقاسم

تستعد مدينة العلمين الجديدة، خلال شهر أغسطس المقبل، لاستضافة النسخة الثانية من «قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي»، تحت شعار «إعلام مبتكر.. وأعمال رائدة»، في خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات الشباب العربي على مواجهة التحولات المتسارعة في مجال الإعلام الرقمي.

إعلان رسمي بحضور كبار الصحفيين و الإعلاميين

جاء الإعلان عن تفاصيل القمة خلال مؤتمر صحفي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمقرها في الإسكندرية، بحضور الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، ونخبة من الإعلاميين والمفكرين والخبراء، إلى جانب عدد كبير من الشباب المهتمين بالإعلام من مختلف الدول العربية.

أخبار متعلقة

وفي مستهل كلمته، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار أن القمة تمثل منصة مهمة لإطلاق أفكار جديدة، وتعزيز الابتكار في صناعة الإعلام العربي، مشددًا على أن النسخة الثانية ستكون أكثر طموحًا وثراءً من النسخة الأولى التي حققت نجاحًا تجاوز التوقعات.

مواجهة التحولات التكنولوجية

أوضح عبدالغفار أن القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل الطفرة التكنولوجية التي غيرت ملامح الإعلام التقليدي، موضحًا أن ظهور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أحدث تحولات جوهرية في آليات إنتاج المحتوى الإعلامي وتحليله وتوزيعه، مما يستدعي إعداد جيل جديد من الإعلاميين يمتلكون مهارات التفاعل مع هذه التقنيات وتوظيفها لخدمة الرسالة الإعلامية.

وأضاف أن «القمة» ستوفر للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في صناعة الإعلام، من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة، وجلسات نقاشية تفاعلية، بمشاركة خبراء وأكاديميين من مصر والمنطقة العربية.

محاور رئيسية وتدريب عملي

أكد رئيس الأكاديمية أن جدول أعمال القمة سيركز على عدة محاور أساسية، أبرزها كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وصناعة المحتوى التفاعلي، وسبل تسخير التكنولوجيا لتعزيز تأثير الإعلام العربي إقليميًا وعالميًا.

كما ستتضمن الفعاليات برامج تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم الإبداعية.

وشدد على أن الإعلام المعاصر لم يعد مقتصرًا على نقل الخبر أو إعداد التقارير، بل أصبح يعتمد بشكل رئيسي على الإبداع، والتفاعل المباشر مع الجمهور في بيئة رقمية متطورة، وهو ما ستعمل القمة على تعزيزه لدى المشاركين من خلال الأنشطة المختلفة.

إشادة بإنجازات الأكاديمية

وفي سياق متصل، استعرض عبدالغفار إنجازات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، معلنًا احتلالها المركز الأول على مستوى مصر، والثامن عربيًا، والـ104 عالميًا، ضمن تصنيف «التايمز» للتنمية المستدامة لعام 2025، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام الأكاديمية بدعم الابتكار وريادة الأعمال في مختلف المجالات، ومنها قطاع الإعلام.

دعم رسمي وشراكات استراتيجية

اختتم عبدالغفار كلمته بتوجيه الشكر إلى جامعة الدول العربية ومجلس الوزراء المصري على دعمهما المستمر للقمة، وإلى الشركاء التنفيذيين والرعاة الذين ساهموا في إنجاح النسخة الأولى ويواصلون دعمهم للنسخة الثانية، وفي مقدمتهم شركة Assist Communication، الشريك التنفيذي المنظم للقمة.

رسالة مباشرة من نقيب الإعلاميين

من جانبه، وجه الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، رسالة تشجيعية للشباب العربي خلال المؤتمر الصحفي، دعاهم فيها إلى امتلاك أدوات العصر الحديث، مؤكدًا أن القوة الحقيقية في الوقت الراهن تأتي من المعرفة والتكنولوجيا.

وقال سعدة إن الإعلام لم يعد أداة تقليدية لنقل الأخبار فقط، بل تحول إلى صناعة متكاملة تعتمد على التكنولوجيا والإبداع الرقمي، مشددًا على أن على الشباب أن يكونوا مشاركين في صناعة التكنولوجيا وليسوا مجرد مستخدمين لها، وأن يقدموا أفكارًا مبتكرة تخدم صناعة الإعلام وتطورها.

فرصة للشباب لإثبات الذات

وأكد نقيب الإعلاميين أن قمة الإبداع الإعلامي تمثل منصة حقيقية لكل شاب عربي يريد أن يقدم نفسه للعالم ويعلن أن الشباب العربي قادر على مواكبة التطورات والمنافسة عالميًا.

وختم كلمته بدعوة الشباب إلى الحفاظ على الحضارة العربية وتطويرها لتظل حاضرة وقادرة على مواجهة التحديات، موضحًا أن القمة ليست فعالية إعلامية تقليدية، بل منصة حيوية لصناعة واقع إعلامي جديد منافس ومؤثر على المستوى الإقليمي والدولي.

إشادة جامعة الدول العربية بالقمة

من جانبه، أعرب الوزير المفوض رائد الجابوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، عن تقديره لدور الأكاديمية في دعم الابتكار والإبداع في الإعلام العربي، مشيدًا بالنتائج المتميزة للنسخة الأولى من القمة وما خرجت به من توصيات داعمة للإعلام الشبابي.

وأشار الجابوري إلى أن الأمانة العامة للجامعة ستواصل دعمها لهذه المبادرة، باعتبارها خطوة مهمة لتمكين الشباب العربي من استثمار الأدوات الإعلامية الحديثة كوسيلة للتغيير الإيجابي في المجتمعات العربية.

وأكد أن النسخة الثانية من القمة ستساهم في فتح آفاق جديدة أمام الشباب العربي لعرض أفكارهم الإبداعية والمشاركة الفعالة في بناء إعلام عربي حديث قادر على التعبير عن تطلعات المجتمعات العربية.

مستقبل الإعلام في أيدي الشباب

وفي ختام المؤتمر، اتفق المتحدثون على أن مستقبل الإعلام العربي يعتمد بشكل كبير على الأجيال الجديدة القادرة على استيعاب التكنولوجيا، وابتكار محتوى يتماشى مع احتياجات الجمهور العصري. وشددوا على أن التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية ضروري لتحقيق التكامل بين البحث العلمي وتطوير المحتوى الإعلامي، بما يعزز مكانة الإعلام العربي عالميًا.

Facebook
X
WhatsApp
Telegram
Email