حذر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من مخاطر التعامل مع المنصات الوهمية التي تستولي على أموال المواطنين بطرق غير مشروعة، مؤكداً أنها تفتقر لأي ضوابط قانونية وتساهم في تدمير الاقتصاد.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان “دور الدين في بناء الإنسان”، التي نظمتها المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، في رحاب كلية الحقوق بجامعة المنصورة. وشهدت الندوة حضور الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة و الدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق، والدكتور تامر صالح، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب وممثلي الاتحادات الطلابية.
أخبار متعلقة
وخلال كلمته، أوضح مفتي الجمهورية أن هذه المنصات تفتقر للرقابة القانونية أو الدينية، وتعتمد على أساليب الغش والتدليس في استقطاب ضحاياها، محذراً من التعامل معها نظراً لما تمثله من تهديد مباشر على الاقتصاد الوطني.
وقال: “نوجه نصيحة لكل من يتعامل مع هذه المنصات بضرورة الابتعاد عنها فورًا، لأنها تؤدي إلى فقدان الأموال دون أي ضمانات، مستغلة غياب الضمير والرقابة”.
وأكد الدكتور نظير محمد عياد أن الاستثمار الآمن يجب أن يكون تحت مظلة الدولة، حيث تتوفر العديد من الفرص الاستثمارية المشروعة التي تضمن حماية أموال المواطنين وتحقيق عائدات قانونية وآمنة. وأضاف قائلا: “على المستثمرين اللجوء إلى القنوات الشرعية والموثوقة، بدلاً من الانسياق وراء وعود كاذبة قد تؤدي إلى خسائر فادحة”.
وختم المفتي كلمته بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية، مشددًا على أن المسؤولية لا تقع فقط على الأفراد، بل تتطلب جهودًا مشتركة من جميع المؤسسات لمكافحة هذه الظاهرة وحماية الاقتصاد والمواطنين من عمليات الاحتيال المالي المنتشرة عبر المنصات غير القانونية.
