النمر كان جائعًا ومسعورًا… عامل سيرك طنطا يروي تفاصيل حادث مروع أدى لبتر ذراعه

شهدت مدينة طنطا حادثًا مأساويًا في أحد عروض السيرك، حيث تعرض محمد البسطويسي، عامل سيرك، لهجوم وحشي من نمر مفترس، أدى إلى فقدانه ذراعه.

ويروي البسطويسي تفاصيل الحادث قائلاً: “لم أكن أتخيل أن تنتهي 10 سنوات من العمل في السيرك بهذه المأساة. كنت أقوم بعملي المعتاد في تثبيت الأسود أثناء العرض، لكن النمر كان له رأي آخر”.

ويتابع قائلاً: “كان النمر جائعًا ومسعورًا، ولم يتمكن أحد من السيطرة عليه، فقد التهم ذراعي التي كانت داخل القفص الحديدي ورغم خبرتي الطويلة في التعامل مع هذه الحيوانات، إلا أن غريزة الافتراس كانت أقوى”.

وقع الحادث بينما كان البسطويسي يؤدي مهامه اليومية بربط وفك النمور والأسود داخل القفص، وعند انتهاء العرض، باغته النمر وانقض على ذراعه.

ويضيف: “لم يتركها إلا بعد تدخل زميل لي، الذي استخدم أداة حادة لإنقاذي”. مشيرًا إلى أن اللحظات التي قضاها داخل فك النمر كانت أشبه بالكابوس.

وعقب الحادث، نُقل البسطويسي إلى مستشفى الطوارئ بجامعة طنطا، حيث خضع لعدة محاولات طبية لإنقاذ ذراعه، إلا أن الأطباء اضطروا إلى بترها بسبب تهتك شديد في العضلات والأوعية الدموية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد الشبيني، المشرف العام على المستشفى، أن المريض تعرض لإصابات بالغة في الذراع، شملت تهتكًا كاملاً في العضلات والشرايين، ما جعل إعادة توصيلها أمرًا مستحيلاً.

وأضاف: “رغم المحاولات الطبية لإنقاذ الذراع، إلا أن تدهور حالتها واحتمالية حدوث غرغرينا وتسمم دموي فرض علينا اتخاذ القرار ببترها للحفاظ على حياة المريض”.

وأكد الشبيني أن الحالة الصحية للبسطويسي مستقرة حاليًا، وهو يخضع للمتابعة الطبية الدقيقة داخل المستشفى، مع تقديم الدعم النفسي له بعد فقدان ذراعه.