تمكنت وحدة جراحة القلب المفتوح بمستشفى العدوة المركزي في إنجاز طبي جديد يعكس تطور الخدمات الصحية بمحافظة المنيا من إنقاذ حياة مريض خمسيني كان يعاني من أزمة صحية حرجة، المريض، المعروف بإسم “عم إبراهيم” والبالغ من العمر 57 عامًا، كان يواجه قصورًا حادًا في الشريان التاجي، ما استدعى تدخلاً جراحيًا عاجلاً لإنقاذ حياته.
وأجريت العملية الجراحية على مدار الساعات الماضية تحت إشراف فريق طبي متخصص بقيادة الدكتور هيثم محمد عبد الباقي، وضم كلاً من الأطباء الدكتور أيمن طلعت، الدكتور محمد زيدان، الدكتور مصطفى السيد، الدكتور هشام مهدي، والدكتورة رضوى أبو زيد، إلى جانب فني التمريض بيشوي عازر وقد تم تنفيذ الجراحة وفق أحدث المعايير الطبية، ما ساهم في نجاحها وخروج المريض بحالة مستقرة.
واليوم، وبعد خروجه من غرفة العمليات، يبدأ “عم إبراهيم” رحلة تعافٍ جديدة، حيث لم يكن يدرك أن باب الأمل سيفتح أمامه في مستشفى قريب من منزله و قصة نجاحه تمثل بداية لعهد جديد من الخدمات الصحية في المنيا، ما يعزز ثقة المواطنين في قدرة مستشفيات الصعيد على تقديم رعاية طبية تضاهي نظيرتها في أكبر المراكز الطب.
ويعد تشغيل وحدة جراحة القلب المفتوح بمستشفى العدوة المركزي خطوة مهمة في تطوير الخدمات الصحية في صعيد مصر، حيث تسهم في تخفيف الضغط عن مستشفيات القاهرة الكبرى، وتوفير خدمات طبية متطورة لأهالي المنيا والمحافظات المجاورة، كما أنها تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في مختلف أنحاء البلاد.
يذكر أنه قبل سنوات، كان على مثل هذه الحالات السفر إلى القاهرة لتلقي العلاج، وهو ما كان يشكل عبئًا نفسيًا وجسديًا على المرضى وأسرهم، فضلاً عن احتمالات تأخر التدخل الطبي اللازم، إلا أن افتتاح وحدة جراحة القلب المفتوح في مستشفى العدوة المركزي غيَّر المعادلة، حيث بات بإمكان المرضى في المنيا وشمال الصعيد الحصول على الرعاية الجراحية المتقدمة دون الحاجة إلى قطع مئات الكيلومترات.
ية بالبلاد.
