الثلاثاء 30 ديسمبر 2025

رئيس مجلس الإدارة
مروة حسين

نائب رئيس مجلس الإدارة
م. ياسين الزيني

رئيس التحرير
ا. محمد صلاح

المدير التنفيذي
د. محمد زكريا

برعاية دولية.. جنوة تتحول إلى عاصمة عالمية للسلام في فعالية «كرة ضدّ الحرب»

تحوّلت مدينة جنوة الإيطالية، إلى عاصمة رمزية للسلام، مع احتضانها النسخة الثانية من فعالية «كرة ضدّ الحرب»، وهي مبادرة دولية جمعت بين الرياضة والمؤسسات والدبلوماسية، في رسالة إنسانية تدعو إلى الحوار والتعايش والمسؤولية المشتركة.
وحظيت الفعالية بدعم مؤسسي واسع، في مقدّمته إقليم ليغوريا وبلدية جنوة، إلى جانب بلدية بيتزو كالابرو في جنوب إيطاليا، المعروفة بانخراطها في مبادرات التعاون والحوار الدولي.
وتُعدّ بيتزو كالابرو مدينة سلام منضوية ضمن المنظمة العالمية للدول – البرلمان الدولي للأمن والسلام (WOS-IPSP)، وقد جدّدت بهذه المناسبة التزامها بقيم التعايش والتعاون بين الشعوب.
وشاركت في رعاية المبادرة أكثر من 60 جهة رسمية، شملت إقليم ليغوريا وبلديات إيطالية وأجنبية ومؤسسات متعددة، إضافة إلى دعم من أعضاء في عدد من البرلمانات، ما عزّز الطابع الدولي للحدث.
كما انضمّت بلدية كون-يامبيتا في إقليم الوسط بجمهورية الكاميرون كآخر جهة راعية، في تأكيد على وصول رسالة السلام إلى القارة الإفريقية.
وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من 20 مدينة إيطالية، من بينها فيتشنزا وأليساندريا وإمبيريا، مع تولّي مدينة سيرا ريّكو دور المدينة القائدة للمبادرة، ما عكس اتساع قاعدتها الوطنية وقدرتها على توحيد مناطق مختلفة حول هدف مشترك.
وعلى أرض الملعب، تنافست فرق تضم لاعبين من ديانات وخلفيات ثقافية متنوعة، من مسيحيين ومسلمين وأتباع ديانات أخرى، إضافة إلى شباب وبالغين، في أجواء طبعتها الروح الرياضية والاحترام المتبادل. كما شارك فريق من الشرطة المحلية لمدينة جنوة، في إشارة إلى قرب المؤسسات من القيم التي تروّج لها المبادرة.
ومن أبرز اللحظات الرمزية، رفع لافتة كُتبت عليها كلمة «السلام» بعدة لغات، حملها أطفال وبالغون معًا، تلتها ضربة بداية رمزية نفّذها لاعبان سابقان في الدوري الإيطالي الممتاز، هما ماريو بورتولاتسي (جنوة) وماركو لانا (سامبدوريا)، في تعبير عن الوحدة والأخوّة عبر الرياضة.
كما شاركت فرق تمثّل مهاجرين ومنظمات اجتماعية، إلى جانب منتخب كولومبيا، ما أضفى على الحدث طابعًا متعدد الثقافات. وانتقل البرنامج في جزئه الثاني إلى المسرح، حيث افتتحه المغني جورجيو بريميتشيريو بأداء النشيد الوطني الإيطالي، تلاه عرض للتينور الشاب دافيدي باستورينو، بحضور شخصيات سياسية وعسكرية ورياضية ومدنية.
وأُقيمت الفعالية تحت الرعاية السامية للمنظمة العالمية للدول – البرلمان الدولي للأمن والسلام (WOS-IPSP)، وبمشاركة فاعلة من الرابطة الأوروبية للمسلمين (EML)، التي أسهمت عبر شبكة دولية من سفراء السلام في تعزيز البعد العالمي للمبادرة.
وفي كلمته الختامية، أكد السفير المتجول والأمين العام لـ WOS-IPSP ورئيس الرابطة الأوروبية للمسلمين، الدكتور ألفريدو ماييوليزي، أن الحوار والوقاية من النزاعات يشكّلان أولوية أساسية في عالم اليوم، مستحضرًا الرمزية التاريخية لمدينة جنوة كنقطة انطلاق نحو اكتشاف آفاق جديدة، ومعبّرًا عن الأمل في أن تكون منطلقًا لمسار عالمي قائم على السلام والتسامح.
واختُتمت الفعالية بقراءة «إعلان جنوة»، الذي شدّد على أن السلام مسؤولية إنسانية مشتركة، وأن التعايش يشكّل أساس المجتمعات المستقبلية، مؤكّدًا قدرة الرياضة على أن تكون لغة عالمية للسلام ورسالة مستدامة موجهة إلى الأجيال القادمة.


أخبار متعلقة

 

Facebook
X
WhatsApp
Telegram
Email