أكدت مروة بوريص، أمينة المرأة المركزية بحزب العدل والمرشحة الفائزة في انتخابات مجلس النواب، أن مواجهة العنف ضد المرأة مسئولية مجتمعية شاملة، تتطلب تنسيقا وتكاملا بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية والدينية والإعلامية، للحد من تلك الظاهرة التي تهدد استقرار الأسرة وتماسك المجتمع.
أخبار متعلقة
وقالت مروة بوريص إن وسائل الإعلام تتحمل دورا محوريا في ترسيخ قيم الاحترام المتبادل والمساواة بين الجنسين، وإبراز المكانة الحقيقية للمرأة في المجتمع، إلى جانب تسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية الخطيرة للعنف الموجه ضدها، بما يسهم في تشكيل وعي مجتمع أكثر رفضا للعنف بمختلف أشكاله.
وشددت أمينة المرأة المركزية بحزب العدل على أهمية الدور التوعوى للمؤسسات الدينية ( الأزهر والكنيسة)، مؤكدة أن الخطاب الدينى المستنير قادر على تعزيز قيم الأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة، وترسيخ حقيقة أن العنف ضد المرأة يتعارض مع تعاليم الأديان السماوية، والقوانين والتشريعات الدولية، ويقوض قيم الرحمة والإنسانية.
وطالبت مروة بوريص جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وصناع الدراما بمنع المشاهد التى تتضمن عنفا موجها ضد المرأة، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يكون أداة للارتقاء بالوعى المجتمعي، لا وسيلة لترسيخ الصور السلبية فى المجتمع.
وحذرت المرشحة الفائزة فى انتخابات مجلس النواب من تفاقم العنف الإلكتروني، مؤكدة أنه أصبح أحد أخطر أشكال العنف، في ظل انتشار الابتزاز والتنمر والتشهير، وطالبت باستحداث عقوبات قانونية جديدة ورادعة تواكب التطور التكنولوجي، وتوفر حماية حقيقية للنساء والفتيات داخل الفضاء الالكترونى.
كما شددت على ضرورة تبنى منظومة متكاملة لحماية المرأة، من خلال توسيع مراكز الدعم وتوفير خدمات نفسية وقانونية مجانية للنساء، إلى جانب تعزيز برامج التمكين الاقتصادى للمرأة، باعتبار أن الاستقلال الاقتصادى يمثل أحد أهم أدوات الحماية من العنف.
